سيرچي كوربوڤ Сергей Корбов
banner
sergiekorbov.bsky.social
سيرچي كوربوڤ Сергей Корбов
@sergiekorbov.bsky.social
71 followers 28 following 150 posts
مواطن أرضي يقاوم غزو ال Aliens.. عضو في فريق ‎#صفحة_أخيرة http://saf7a-a5era.com‎ مساحة جديدة، بحاول أسجل فيها اهتماماتي بعيد عن السياسة على أد ما أقدر 🤷‍♂️
Posts Media Videos Starter Packs
Pinned
أرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!
شوارعُها: فِضّةٌ!
وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..
الشكر ليكي يا فاطمة..
انتي اللي فتحتي الباب للفكرة 🌷
جوعا للحياة، وهربا من الموت، وبحثا عن أنفسنا التي ضاعت منا في الطريق..
الواحد قصير بشكل محزن، ومساراتنا محدودة..
القراءة تمنحنا وهم أننا عشنا حيوات أخرى..
وإعادة قراءة كتاب محبوب هي أن تزور وطنا قديما كنت تعيش فيه ذات يوم..
هي أن تعود لتطمئن على أصدقاء قدامى يسكنون تلك الصفحات..
وتستعيد جزءا من الشخص الذي كنت عليه حين كنت معهم..
نحن لا نعيد القراءة حبا في المعرفة، بل
له بداية ونهاية معروفتان..
الشر فيه واضح، والخير له وجه..
العودة إليه هي هروب مؤقت من عشوائية الواقع..
هي أن تترك العالم الذي لا يمكنك السيطرة عليه، لتدخل إلى عالم يمكنك أن تتنبأ بكل أحداثه، وتعيش فيه بأمان لبضع ساعات..
والحاجة الأعمق من كل هذا، هي رغبتنا المستحيلة في أن نعيش أكثر من حياة.. عمرنا
لفهمها..
نبتسم بسخرية من أفكار كنا نراها عظيمة، لأننا أصبحنا أكثر حكمة أو ربما أكثر هزيمة..
نحن لا نعيد قراءة الكتاب، بل نعيد قراءة أنفسنا القديمة..
وهناك سبب آخر..
سبب أكثر واقعية وصدقا..
نحن نعود لنختبئ..
الحياة الحقيقية فوضوية،
مؤلمة،
وبلا سيناريو واضح..
أما عالم الكتاب، فهو عالم محكم ومنضبط..
بالفعل..
المرة الأولى التي نقرأ فيها كتابا، تكون رحلة استكشاف لعالم غريب..
لكن في المرات التالية، لا تكون الرحلة في الكتاب، بل في داخلنا نحن..
الكتاب يصبح هو الشيء الثابت الوحيد، المرآة التي نعود إليها لنرى كم تغيرنا نحن..
نكتشف سطورا لم نلتفت إليها في المرة الأولى لأننا لم نكن نملك الجروح الكافية
أحيانًا نقرأ ما قرأناه لنكتشف أنفسنا و لنختبئ في النصوص والحروف والتجربة.
هل تقرأ ما قرأت؟
هل تعيد قراءة كتاب مميز قرأته من قبل ؟
لذلك، لا تخدع نفسك..
إذا وجدت أنك تقاتل باستمرار من أجل ما هو بديهي، فأنت لا تخوض معركة نبيلة، بل أنت تضيع عمرك في محاولة تعليم المبادئ الأولية لمكان لا يريد أن يتعلم..
والرحيل، في هذه الحالة، ليس هزيمة، بل هو أنجح أشكال العلاج..
اصنع أزمات صغيرة لتتجنب ثورة كبيرة.. حين يكون صراعك اليومي هو مجرد إثبات أنك موجود وأن لك قيمة، فلن تجد الوقت لتسأل:
هل هذا المكان يستحق وجودي أصلاً؟!
أما المكان الصحي، فهو لا يمنحك حقوقك، بل هو مبني على الاعتراف المسبق بها.. الاحترام والتقدير ليسا مكافأة، بل هما نقطة البداية التي ينطلق منها كل شيء..
المكان السام من منظور نفسي، هو نظام قائم على الإرهاق..
نظام يجبرك على استهلاك كل طاقتك في معارك صغيرة وبديهية..
معركة الحصول على الاحترام،
على التقدير،
على الاهتمام والحب،
على أبسط حقوقك..
حتى لا يتبقى لديك أي طاقة لمواجهة المشكلة الحقيقية، وهي فساد النظام نفسه..
فلسفة السيطرة هنا هي:
‏"ستجد في المكان الصحيّ ،أن حقوقك تُمنح لكم من غير عناء، بكل يُسرٍ وخِفّة ،الأماكن السامّة وحدها هي من تُجبرك على الصراع من أجل حقوق بديهية."
وجودك..
العناق الحقيقي ليس لقاء، بل هو عملية تبادل أرواح هادئة، يخرج منها الطرفان أغنى قليلا، وأقل وحدة بكثير..
ليس مجرد التقاء جسدين..
إنه في فيزيائه البسيطة، إلغاء مؤقت للمسافة التي تفصل بين عالمين..
لا تأخذ عطره فقط، بل تأخذ شيئا من روحه..
أثرا من حزنه..
لمسة من سلامه..
جزءا من قصته التي لم تُروَ..
ويأخذ هو منك الشيء نفسه..
وحين ترحل، فأنت لا ترحل وحيدا أبدا..
ترحل وأنت محصن بشيء من وجوده، ويبقى معه شيء من
هو مسحته هنا فعلا، بس حطيته على تويتر 🤝 😅
تسلمي ويسلم ذوقك
بإذن الله
أشكرك كتير حتى تحترق النجوم وتفنى العوالم 🌷🌷
تسلمي حقيقي على تشجيعك 🙏🌷
يشرفني طبعا بس أنا مليش في كتابة الروايات خالص..
الإبداع له ناسه، ومحمد مبدع فعلا..
جزء لم يكن يعرف بوجوده أصلا..
أنهى ارتشاف قهوته..
ارتدى ملابسه..
تفقد محفظته ومفاتيحه..
فتح الباب، وخرج إلى اليوم التالي..
أصعب جزء لم يكن ارتكاب الجريمة للمرة الأولى..
أصعب جزء، كان اكتشاف أن اليوم التالي يأتي ببساطة شديدة..
كأي يوم آخر..
هل تبدو الوجوه في الشارع مختلفة؟!
هل يرى الناس شيئا غريبا في عينيه وهو يراقبهم من الطابق الثالث؟!
لا..
لا أحد يكترث..
أدرك في تلك اللحظة أنه قد عبر خطا غير مرئي..
العالم هو نفسه،
الشمس هي نفسها،
لكنه هو من تغير إلى الأبد..
هناك جزء منه قد مات ليلة أمس،
وجزء آخر أكثر برودة وقوة، قد وُلد..
أن يتقيأ..
لكن لا شيء..
مجرد هدوء جليدي يسري في عروقه، وهدوء أعمق في عقله..
فراغ أبيض، نظيف، لا تشوبه أي فكرة..
حمل فنجان القهوة الساخن ووقف بجوار النافذة..
الشارع هو نفسه..
الناس يهرولون إلى أعمالهم..
صوت أبواق السيارات..
بائع الخبز..
كل شيء في مكانه، يؤدي دوره المعتاد في مسرحية الحياة اليومية..
يداه لم ترتجفا..
نظر إلى يديه طويلا تحت ضوء المطبخ الأصفر..
اليدان نفساهما..
نفس عدد الأصابع، نفس الخطوط الدقيقة في راحة يده..
لكنهما تبدوان غريبتين، كأنهما يخصان شخصا آخر..
أدوات..
مجرد أدوات أدت وظيفتها بكفاءة ليلة أمس..
الشيء الغريب ليس الشعور بالذنب، بل غيابه..
لقد توقع أن ينهار..
أن يصرخ..
استيقظ..
كانت الساعة السابعة صباحا تماما..
لم تكن هناك كوابيس كالعادة..
لم يكن هناك عرق بارد..
فقط صحوة هادئة، كأي يوم آخر..
هذا هو الجزء الأكثر إثارة للرعب..
نهض من الفراش بحركة آلية..
تحرك نحو المطبخ، ويده تسبقه لتفتح صنبور الماء..
وضع إبريق القهوة على الموقد، وأشعل النار من عود ثقاب واحد..
كيف تعيش كشخصٍ عاديٍّ في اليوم التالي لارتكابك جريمةَ قتلٍ للمرّةِ الأولى؟

#فكرة_جديدة