أبو تراب
@a8utur4b.bsky.social
11 followers 7 following 1.8K posts
حياة جنود الحق محفوفةٌ طريقها بكمائن الموت
Posts Media Videos Starter Packs
أكبر حدث ينتظرك هو خروجك من الدنيا دون سابق إنذار مجبر رغماً عن أنفك، ولا تعلم على أي حال ستُقبض روحك على خير أم على سوء، نجاتك في نتائج بأعمالك الصالحة

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة
مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ ، وأَمْحَى الظُّلَمَ لِتَذَاكِيرِ الْهِمَمِ!.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٤١
ومن كلام له عليه السلام يحث به أصحابه على الجهاد

والله مُسْتَأْدِيكُمْ شُكْرَه ومُوَرِّثُكُمْ أَمْرَه ، ومُمْهِلُكُمْ فِي مِضْمَارٍ مَحْدُودٍ ، لِتَتَنَازَعُوا سَبَقَه ، فَشُدُّوا عُقَدَ الْمَآزِرِ ، واطْوُوا فُضُولَ الْخَوَاصِرِ ، لَا تَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ ووَلِيمَةٌ .
آثِماً.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٤٠
يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَا يُرِيدُ عُثْمَانُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَنِي جَمَلًا نَاضِحاً بِالْغَرْبِ : أَقْبِلْ وأَدْبِرْ ! بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَقْدُمَ ، ثُمَّ هُوَ الآنَ يَبْعَثُ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ ! والله لَقَدْ دَفَعْتُ عَنْه حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ
ومن كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن العباس ، وقد جاءه برسالة من عثمان ، وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع، ليقل هتف الناس باسمه للخلافة، بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل، فقال عليه السلام :
فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ ، ورُعَاتَه قَلِيلٌ.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٩
وهُمْ دَعَائِمُ الإِسْلَامِ ، ووَلَائِجُ الِاعْتِصَامِ .
بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِه ، وانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِه ، وانْقَطَعَ لِسَانُه عَنْ مَنْبِتِه .
عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ ورِعَايَةٍ ، لَا عَقْلَ سَمَاعٍ ورِوَايَةٍ .
- ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد - صلى الله عليه وآله -

هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ ، ومَوْتُ الْجَهْلِ .
يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، وظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ ، وصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ .
لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ ولَا يَخْتَلِفُونَ فِيه .
أَلَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِكُمْ تُغْزَى ، وإِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى!.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٨
سُيُوفَكُمْ» .

فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِه غَيْرَ مُسْتَكْرَه ، وإِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْه التُّهَمَةُ .

فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ الله بْنِ الْعَبَّاسِ ، وخُذُوا مَهَلَ الأَيَّامِ ، وحُوطُوا قَوَاصِيَ الإِسْلَامِ .
أَلَا وإِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ ، أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تُحِبُّونَ ، وإِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ ، وإِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ بِالأَمْسِ يَقُولُ : «إِنَّهَا فِتْنَةٌ ، فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ ، وشِيمُوا
لَيْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ، ولَا مِنَ الَّذِينَ تَبَوَّؤوُا الدَّارَ والإِيمانَ .
في شأن الحكمين وذم أهل الشام

جُفَاةٌ طَغَامٌ ، وعَبِيدٌ أَقْزَامٌ ، جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ ، وتُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ ، مِمَّنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَقَّه ويُؤَدَّبَ ، ويُعَلَّمَ ويُدَرَّبَ ، ويُوَلَّى عَلَيْه ، ويُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْه .
امْرُؤٌ أَلْجَمَ نَفْسَه بِلِجَامِهَا ، وزَمَّهَا بِزِمَامِهَا ، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي الله ، وقَادَهَا بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللَّه.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٧
فَأَخَذَ امْرُؤٌ مِنْ نَفْسِه لِنَفْسِه ، وأَخَذَ مِنْ حَيٍّ لِمَيِّتٍ ، ومِنْ فَانٍ لِبَاقٍ ، ومِنْ ذَاهِبٍ لِدَائِمٍ .

امْرُؤٌ خَافَ الله وهُوَ مُعَمَّرٌ إِلَى أَجَلِه ، ومَنْظُورٌ إِلَى عَمَلِه .
فَاعْمَلُوا وأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ ، والصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ ، والتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ ، والْمُدْبِرُ يُدْعَى ، والْمُسِيءُ يُرْجَى ، قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ الْعَمَلُ ، ويَنْقَطِعَ الْمَهَلُ ، ويَنْقَضِيَ الأَجَلُ ، ويُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ ، وتَصْعَدَ الْمَلَائِكَةُ .
قوله عليه السلام : «فأطأ ذكره» ، من الكلام الذي رمى به إلى غايتي الإيجاز والفصاحة ، أراد أني كنت أعطى خبره - صلى الله عليه وآله - من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع ، فكنى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٦
ومن كلام له عليه السلام اقتص فيه ذكر ما كان منه ، بعد هجرة النبي- صلى الله عليه وآله - ثم لحاقه به :

فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وآله - فَأَطَأُ ذِكْرَه ، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ .

قال السيد الشريف رضي الله عنه في كلام طويل :
واجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ!.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٥
ولَوْ لَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ ، ونَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ ، لأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّؤُونِ ، ولَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلًا ، والْكَمَدُ مُحَالِفاً ، وقَلَّا لَكَ ! ولَكِنَّه مَا لَا يُمْلَكُ رَدُّه ، ولَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُه ! بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ! اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ ،
خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ ، وعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً .
ومِنْ كَلَامٍ لَه عليه السلام قَالَه وهُوَ يَلِي غُسْلَ رَسُولِ الله ، صلى الله عليه وآله ، وتَجْهِيزَه :

بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ الله ! لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ والإِنْبَاءِ وأَخْبَارِ السَّمَاءِ .
الْقَامَةِ قَصِيرُ الْهِمَّةِ ، وزَاكِي الْعَمَلِ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ ، وقَرِيبُ الْقَعْرِ بَعِيدُ السَّبْرِ ، ومَعْرُوفُ الضَّرِيبَةِ مُنْكَرُ الْجَلِيبَةِ ، وتَائِه الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ ، وطَلِيقُ اللِّسَانِ حَدِيدُ الْجَنَانِ.

الإمام علي عليه السلام
نهج البلاغة الخطبة ٢٣٤
إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ طِينِهِمْ ، وذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً مِنْ سَبَخِ أَرْضٍ وعَذْبِهَا ، وحَزْنِ تُرْبَةٍ وسَهْلِهَا ، فَهُمْ عَلَى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ ، وعَلَى قَدْرِ اخْتِلَافِهَا يَتَفَاوَتُونَ ، فَتَامُّ الرُّوَاءِ نَاقِصُ الْعَقْلِ ، ومَادُّ